وفقًا لتصميم البناء والتحقيق الأوّلي، هناك عدد كبير من الأشجار المحلية في المنطقة. وتعود هذه الأنواع من الأشجار الثمينة إلى عقود وحتى مئات السنين. ومن أجل حماية البيئة الطبيعية المحلية بطريقة سلسة، ظل قسم المشروع يلتزم بمفهوم "صداقة وحماية البيئة" من خلال العديد من المحاولات والجهود.

تنفيذا للتخطيط المبكر، بدأ قسم المشروع في حماية الأشجار الثمينة تماشيًا مع مبدأ "الاستعادة الكاملة دون أضرار"، والمتمثل في إزالة هذه الأشجار مؤقتًا وإعادتها مرة أخرى بعد اكتمال المشروع، الأمر الذي يضمن حماية الأنواع الثمينة للأشجار ويحسن أيضًا التأثير الايكولوجي للمشروع بسرعة. ونظرا لأن معظم أوراق النباتات في المناطق شبه الاستوائية تتساقط في الخريف، وتنمو الجذور بسرعة كبيرة، اختار قسم المشروع أيضا زرع الأشجار في الخريف، بحيث تنمو جذور الأشجار أولاً ثم تورّق.

كما قام الفنيون بفحص وتسجيل وترقيم الأشجار المحلية والأشجار القديمة، وأكملوا عملية نقل الأشجار حسب ظروفها. فقد تم تصنيف ما يقرب من 20 نوعًا من الأشجار. بالنسبة لأشجار البانيان المناسبة لنقلها، تم الاحتفاظ فقط بجذورها الرئيسية، أما بالنسبة للأشجار القديمة غير الصالحة للانتقال، فقد تم رفع مستوى التربة إلى أقصى حد لحماية جذورها وتحسين كفاءة نقلها. أخيرًا، تم تحويل أكثر من 2300 شجرة بنجاح في القاعدة المؤقتة التي تبلغ مساحتها حوالي 60 فدانًا.

ومن أجل الحد من الغبار، قام قسم المشروع بتعبئة 3 عربات لرش المياه في منطقة الأشغال مسبقًا لضمان عدم انتشار الغبار على النباتات. كما قام فريق المشروع بدمج هندسة الحماية بالمنحدرات والاستعادة البيئية الخضراء لحماية الخرسانة الايكولوجية الخضراء، حيث تم رشّ بذور الأزهار وبذور الأعشاب المختلطة عليها. وفي غضون 3 أشهر وصل معدل الغطاء النباتي إلى 90%، بحيث تم التنسيق بين إجراءات الحماية الهندسية والمناظر الطبيعية وتم دمج المشهد الطبيعي والطريق.

حتى الآن، تمت إعادة زراعة أكثر من 2300 شجرة على طول الطريق السريع، لتشكّل لوحة خضراء. وبعد فتح الطريق، فقد تم تحقيق التمتع بمزايا "الطريق السريع المشيد حديثًا، وبقيت البيئة المحيطة على ما كانت عليه سابقا".