التنمية الخضراء

 مشروع البحر الأحمر السعودي ينفذ مفهوم التنمية الخضراء 

ينفذ مشروع البحر الأحمر السعودي الذي تشترك في بنائه الشركة الصينية العامة لهندسة الموانئ التابعة للشركة الصينية للاتصالات والإعمار، مفهوم التنمية الخضراء المتمثل في تعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويساهم من خلال الحكمة والقوة الصينية في التنمية الخضراء والمستدامة للاقتصاد السعودي.


يقع المشروع السعودي لتطوير البحر الأحمر على ساحل هذا البحر في الجزء الغربي من البلاد، ويخطط لتحويل منطقتي أملج والوجه في محافظة تبوك السعودية إلى وجهة سياحية دولية. توجد للشركة الصينية العامة لهندسة الموانئ 7 مشاريع قيد الإنشاء في هذه المنطقة، موزعة على 3 جزر بحرية، تعمل بشكل رئيسي على تحسين بيئة الجزر، وبناء أساس كومة الفنادق، وتجريف القنوات المائية إلى الجزر.

تتبع الشركة الصينية العامة لهندسة الموانئ في مشروع البحر الأحمر العديد من تدابير حماية البيئة وحماية النظام البيئي البحري الفريد للبحر الأحمر وتعتبر ذلك نقطة رئيسية في كل حلقة من روابط تخطيط تنفيذ المشروع، واختيار الخطة التقنية، وتنظيم موارد البناء، ومراقبة العمليات في الموقع وغيرها. تطبق الشركة هذه التدابير لحماية البيئة الإيكولوجية المحلية بشكل فعال أثناء إكمال بناء المشروع بجودة عالية، وذلك ما حظي بالإعجاب والثناء من قبل المالكين السعوديين.

إن الشعاب المرجانية هي أكثر نظام بيئي بحري تنوعا، وفي الوقت نفسه أكثره ضعفا في النظام البيئي البحري بأكمله. والشعاب المرجانية في البحر الأحمر هي الأكثر نوعية وكثافة في غرب المحيط الهندي، بوجود ما يقرب من 70 نوعا من الشعاب المرجانية في نطاق المشروع.

قامت إدارة المشروع بإنشاء ستارتين واقيتين واحدة بعيدة والأخرى قريبة حول جزر البناء لتقليل تأثير البناء. في الوقت نفسه، يتم تحديد مساحة 10 أمتار بالقرب من الشعاب المرجانية كمنطقة عازلة لحماية الشعاب المرجانية، وإذا كانت أعمال البناء تنطوي على ردم مؤقت لمنصة البناء، وحفر المنطقة المائية للبناء وتجريفها وغيرها من العمليات التي قد تسبب زيادة تعكر المياه، فيجب تركيب ستارة مستمرة ومغلقة مضادة للتلوث، ويحظر ردم الأرض غير المعالجة مباشرة في البيئة البحرية. كما توضع مناطق حظر الملاحة والرسو في المنطقة التي تقع فيها الشعاب المرجانية لمنع الضرر المباشر لقاع البحر والمحيط.


من أجل ضمان تلبية نوعية المياه لشروط بقاء الشعاب المرجانية، تستخدم إدارة المشروع وسائل مختلفة لمراقبة جودة المياه في المنطقة المائية المحيطة بالمشروع ويكلف طرفا ثالثا لتقديم خدمات الرصد البيئي.

وفي الوقت نفسه، تتجنب عملية المشروع وقت تفريخ الشعاب المرجانية وموسم تعشيش السلاحف لحماية المخلوقات البحرية إلى أقصى حد.

بالنسبة لجميع الأنواع من الطيور البحرية التي تعيش في الجزر، تتعرف إدارة المشروع على موقع وعدد الطيور وبيضها مقدما قبل إنشاء منطقة جديدة للبناء كل مرة لتنقل بأمان الطيور وبيضها التي تؤثر على البناء لمنع التلف؛ أما التي يصعب حقا نقلها خارج منطقة البناء، فيتم إنشاء منطقة عازلة آمنة لتجنب ازعاجها.

بالإضافة إلى ذلك، تشارك إدارة المشروع بنشاط في العمل المتعلق بشهادة المالك الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والتصميم البيئي، مع التركيز بشكل أساسي على ثلاثة مجالات، ألا وهي منع تآكل التربة، ومعالجة نفايات البناء والاستثمار في المواد المنخفضة الانبعاثات الكربونية أو الصديقة للبيئة لضمان الإدارة والسيطرة على توفير الطاقة والكربون المنخفض.

هذا وتم الحفاظ بشكل جيد على الشعاب المرجانية في قاع البحار والبيئة الطبيعية بين المد والجزر بالقرب من منطقة البناء كما تم جذب عدد كبير من الثدييات البحرية إلى منطقة المشروع مع استمرار إدارة المشروع في تنفيذ وتعزيز تدابير حماية البيئة. ونظرا لاقتراب عدد كبير من الكائنات الحية المحيطة وعدد كبير نسبيا من الكائنات البحرية الكبيرة (الدلافين والسلاحف وغيرها) على الممر المائي، تجري إدارة المشروع تدريبات خاصة على الاتصال البيولوجي لفرق العمليات المشاركة في البناء البحري وتدريبات على إجراءات التفاعل مع المخلوقات البحرية للقائد والطاقم لمنع إلحاق الضرر بها.