تعد صناعات المعدات الثقيلة هي قاطرة للتنمية الداخلية والخارجية ولذا حرصت الصين علي هذه الصناعة المهمة في التقدم بالبنية التحتية والمشروعات القومية العملاقة، ونظرا لأن هذه الصناعات كانت تسبب تلوثا للبئية نجحت الصين في تحويلها الي صناعة صديقة للبئية بتكنولوجيا حديثة.

وضمن جولة لمقاطعة جيانسو نظمها برنامج المركز الصيني الدولي للصحافة والاتصالات (CIPCC) للصحفيين الافارقة من32دولة من بينها مصر ، كان لنا جولة بأكبر مصنع منتج للمعدات الميكانيكية الثقيلة حيث صناعة معدات حفر الانفاق سواء التي يتم استخدامها في انفاق المترو والقطارات والسدود والبحار والأنهار وكذلك معدات انشاء الجسور والكباري والرافعات العملاقة والالات الهيدروكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وصديقة للبئية من خلال استخدام الطاقة النظيفة في صناعة هذه المعدات الضخمة.

ولأن الصين كدولة صناعية كبري ايقنت مبكرا أن تطوير هذه الصناعة سيمكنها من الاسراع بقاطرة التنمية الداخلية قدوما مع الاسهام في شراكات تنمية حقيقة مع البلدان الصديقه في افريقيا والدول العربية حيث يوجد بالفعل ك مشروعات عملاقة حقيقة موجودة الان في أفريقيا و من بينها مشروع تطوير ميناء ابوقير البحري المصري عبر شركة CCCCالصينية التي تنفذ حاليا مشروع انشاء الجسر العملاق شانغتاي والذي يتم انشاؤه اعلي أطول نهر في الصين ،ويربط بين مدينتين من أهم المدن في إقليم جيانسو ، مدينتي ” تشانغتشو وتايتشو ” اللتين لهما دورا مهما في مسيرة الصين النهضوية.

ويبلغ طول جسر نهر “تشانغتاي ” 10.03كيلو متر بشكل هندسي طابقين الاول للسيارات واخر للسكة الحديد بتكلفة اجمالية 2,2ملبار دولار. ويستمر العمل فيه لمدة خمس اعوام قادمة.

ولم تقف الرحلة عند مصانع المعدات الثقيلة الصديقة للبئية بل كان لنا جولة بحرية لاستكشاف نوع جديد صديق للبئية يحافظ علي نظافة البحر وما به من بحيرات عن طريق استخدام للتكنولوجيا الحديثة الصينية والذكاء الاصطناعي للحفاظ علي الثروات البحرية وتطهير البحر من المخلفات والتلوت عبر مشروع ايكولوجي يعد الاول في العالم يستخدم منصة مائية اعدت خصيصا لتجريف وتنقية الماء مع تحويل المخلفات الصلبة لمتتج في رصف الشوارع. وهذا المشروع في بحيرة تايهو.

واكد تشانجمياو، المدير العام التنفيذي للشركة المتفذة لمشروع اطول جسر معلق في الصين والسادس عالميا أن الصين تعمل مع الدول العربية بما فيها مصر وافريقيا في مشروعات عملاقة في مختلف انحاء هذه البلاد وان التعاون المشترك بين الدول العربية والافريقية والصين سيعد قاطرة تنمية تعمل علي بناء مستقبل مشترك وتغيير حقيقي في العالم بما يحقق مردود إيجابي علي الدول وشعوبها...