من الفصول إلى السكك… شباب مادونغ-تيه يشقّون طريقهم نحو مستقبل واعد للسكك الحديدية
التاريخ :2025-11-21المصدر :CCCC
يسهم مشروع ما دونغ-تيه في تدريب الكفاءات المحلية وخلق فرص عمل وربط سواحل ماليزيا، ليصبح منصةً تمكّن الشباب مثل محمد وباتيبان من تحقيق طموحاتهم والمشاركة في بناء مستقبل السكك الحديدية في البلاد.
إن سكة حديد مادونغ-تيه ليست مجرد خط حديدي، بل هي أيضًا طريق لإعداد الكفاءات. فمن خلال برامج متعددة مثل "برنامج تدريب الكفاءات الصينية-الماليزية في مجال السكك الحديدية"، يعمل المشروع على تأهيل كوادر محلية في قطاع السكك الحديدية، ليس فقط لتوفير احتياط من الكفاءات لتشغيل الخط وصيانته مستقبلًا، بل ولإتاحة منصة للشباب لملاحقة طموحاتهم المهنية.
وقال محمد، أحد متدربي الدفعة الأولى من برنامج تأهيل مساعدي سائقي القاطرات في مشروع مادونغ-تيه، وهو يتطلع بشغف: "أتطلع إلى أن أصبح سائق قطار رسميًا في أقرب وقت ممكن".
محمد (الثالث من اليمين)، تصوير تشنغ ييهنغ من وكالة شينخوا
يبلغ الطول الإجمالي لمشروع ما دونغ-تيه أكثر من 600 كيلومتر، وسيشكّل بعد اكتماله جسرًا بريًا يربط بين الساحل الشرقي والغربي لشبه جزيرة ماليزيا، مما يسهم في دفع التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية ويُحسّن بدرجة كبيرة مستوى الترابط والاتصال على طول مسار الخط.
تصوير تشنغ ييهنغ من وكالة شينخوا
حتى الآن، وفرّ مشروع ما دونغ-تيه أكثر من 23 ألف فرصة عمل لماليزيا والدول المجاورة، كما قام بتدريب أكثر من ألفَي شخص من الكوادر العاملة في إنشاء وتشغيل وصيانة السكك الحديدية.
لم تشكّل عوائق اللغة حاجزًا أمام حماسة المتدربين للتعلّم. وقال أحد المدربين الصينيين: "عندما نقدّم لهم شرحًا عمليًا خطوة بخطوة، يفهم المتدربون بشكل أسرع وتكون النتائج أفضل".
الدفعة الأولى من المتدربين تُعد بمثابة "الروّاد"، يقول باتيبان، متدرّب مساعد سائق القطار من كوالالمبور بكل فخر، مضيفًا: "فهذا ليس مجرد فرصة لتحقيق ذاتي، بل سنشارك مستقبلًا أيضًا في تدريب الجيل القادم من السائقين، وننقل لهم خبراتنا ومهاراتنا".
باتيبان (الأول من اليسار) ـ تصوير: تشنغ ييهِـنغ، وكالة شينخوا
قال محمد: "عندما ينطلق القطار يومًا ما مسرعًا على خط السكة الحديد الساحلي الشرقي، سأشعر بالفخر بجهودي."
تحرير :Xinhua
